مشاكسات: المنتخبات العربية تاهت في أدغال إفريقيا وضلت الطريق

<img src=http://www.babnet.net/images/5/adghal.jpg width=100 align=left border=0>


انقاد المنتخب الجزائري إلى هزيمة مذلة جدا بنتيجة هدفين لصفر أمام منتخب إفريقيا الوسطى في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 . وانهزم المنتخب المصري في نفس التصفيات وهو بطل إفريقيا بنتيجة هدف لصفر أمام منتخب النيجر وليس نيجيريا، وكان المنتخب التونسي قبل ذلك قد انهزم في تونس أمام منتخب بوتسوانا وتعادل أمام منتخب المالاوي...

منتخبات إفريقيا الوسطى والنيجر وبوتسوانا والمالاوي لم يكن لها حضور يذكر دوليا ولا إفريقيا، هي منتخبات موجودة مع جملة المنتخبات الموجودة في القارة الإفريقية وكفى، أما أن يكون لها تاريخ ونتائج ممتازة وباع وذراع في عالم كرة القدم فهذا أمر لا أساس له من الصحة ولا يمكن لأحد ما أن يروج له ويؤكده ويؤمن به أو أن يسعى إلى إقناع غيره به. وعلى الرغم من كل ذلك فها هي اليوم تحقق نتائج طيبة وتحرج منتخبات كانت إلى عهد قريب من أسياد القارة السمراء، من نسورها، من محاربيها، من فراعنتها... هذه المنتخبات النكرة أصبحت اليوم تسجل حضورها بقوة وتعلن عنه بانتصارات مستحقة وأهداف في شباك المنتخبات الكبيرة...

...

والسؤال: ماذا يجري في إفريقيا؟؟ هل هي ثورة الصغار في عالم كرة القدم أم تراجع مفزع للكبار؟؟ هل تقدمت كرة القدم في البلدان التي لم تكن لها تقاليد في هذه الرياضة أم تأخرت كرة القدم في البلدان التي اعتادت التفوق والحصول على التتويجات؟؟ هل شاخت المنتخبات العربية ولم تتمكن من مجاراة نسق المنتخبات الإفريقية الأخرى؟؟ هل أضاعت المنتخبات العربية البوصلة وتاهت في أدغال إفريقيا وضلت الطريق فصارت لقمة سائغة لمنتخبات لا وزن لها في كرة القدم الإفريقية وإن كان لها وزن فهو من صنف وزن الريشة؟؟ هل أصاب الغرور المنتخبات العربية الإفريقية فأضاعت ثوابتها ولم تعد قادرة عل الوقوف بندية أمام منتخبات مازالت تتعلم كرة القدم؟؟ هل تعاني كرة القدم في هذه البلدان العربية مشاكل كثيرة لم يوجد لها حل إلى حد الآن؟؟!! وهل تلك المشاكل إن كانت موجودة فنية أم إدارية أم هيكلية أم تتصل باللاعبين الموجودين على الساحة؟؟!!

كنا نعتقد أن الأمر يتصل بتونس فقط يوم انقاد منتخبنا إلى هزيمة نكراء أمام بوتسوانا وتعادل ضد منتخب المالاوي، ولذلك انتفضنا وثرنا وانتقدنا ولمنا وعاتبنا وتألمنا وحزنا وقلنا كيف لمنتخبات نكرة تعبث بمنتخبنا؟؟ فإذا بالأمر أصبح موضة رائجة بين المنتخبات العربية وحتى المنتخبات الإفريقية العتيدة الأخرى مثل المنتخب الغاني الذي عجز عن الانتصار في ملعبه على المنتخب السوداني... كنا نعتقد أن الخيبة تونسية فقط فإذا هي جزائرية ومصرية وغانية... الفراعنة تخلوا عن كبريائهم وخذلهم التاريخ... المحاربون ألقوا بأسلحتهم واستكانوا إلى الراحة والاستراحة ـ نرجو أن تكون استراحة المحارب ـ وعجزوا عن منازلة من لا تقاليد له في هذا المجال... نسور قرطاج ـ هذه المرة طاروا عاليا في الطوغو و كفروا عن ذنوبهم في حق بلدهم وهم على ما يبدو لا يطيرون ولا يرتفعون عاليا إلا خارج تونس ـ سبق لهم أن نزلوا من عليائهم ومرغوا رؤوسهم ورؤوسنا في التراب وأذاقونا المر وعبثوا بأحلامنا...
المنتخب المصري بنجومه الكبار وبمدربه ذي الخبرة الكبيرة وبتتويجاته الإفريقية المتتالية لم يقدر على الصمود أمام منتخب مغمور جدا وعاد من النيجر بهزيمة مدوية ومهينة وهو يجر أذيال الخيبة... المنتخب الجزائري تخلى عن سعدان الشيخ وجاء بالشاب بن شيخة لعل الماكينة الجزائرية تعود إلى الاشتغال من جديد... ولكن الشيخ ترك الفراغ وبن شيخة لم يملأ مكانه وفشل في أول امتحان له على رأس منتخب المحاربين... فأين الخلل؟؟ وكيف السبيل إلى إصلاح هذا الخلل حتى تعود المنتخبات العربية إلى الدوران في فلكها المعتاد؟؟ وهل سيستمر سقوط المنتخبات العربية أمام المنتخبات المغمورة النكرة أم تراها تفيق من غفوتها وتنتفض حتى لا تجد نفسها في يوم ما فريسة لكابوس مخيف مرعب...؟؟!! وهل سنضطر إلى إطلاق صيحة فزع لتنبيه القائمين على شؤون كرة القدم في هذه البلدان حتى يبادروا إلى الإصلاح ووقف النزيف قبل أن تزداد الأمور تعكرا ويصعب معها الإصلاح؟؟!!
مشاكس




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 30062

Majlegh  (Tunisia)  |Mercredi 13 Octobre 2010 à 12:14           
Les ekipes la3rab lehia belflous akther men resultat


babnet
All Radio in One    
*.*.*