اليوم العالمي للمرأة او أيقونة السَّمسَرة بالمرأة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5c39a6657a38e6.43291391_ekgpoflqhinjm.jpg width=100 align=left border=0>
منجي باكير


بقلم / منجي باكير

حرّية المرأة ، حقوق المرأة والدّفاع عن المرأة من سيطرة الرجل، الدّعوة إلى المساواة ، اعياد استعراضية للمرأة محلية وعالمية ،،، وما شاكلها من النّغمات القديمة المتجدّدة التي يشنّف بها أسماعنا بعض الذين يروّجون للفكر التغريبي والإنحرافي والثقافات الدّخيلة عن المجتمعات العربيّة والإسلاميّة ، وهي عندنا في تونس كما في بعض هذه البلاد الشّمّاعة التي يستند إليها هؤلاء الأشخاص والجمعيّات الفرنكوفونيّة كشأنهم مع كثير من المسمّيات التي يُراد بها باطلا خلاف ما تظهره من دعوات إلى الحقوق والحرّيات ، كالذين ينادون بحقوق الأقلّيات في زمن أصبحت فيه التكتّلات ضرورة ، و حقوق الشواذ ّو ما يطالبون لهم به من حق ّ في ممارسة شذوذاتهم ، والحملات الدّورية لحاملي فيروس السّيدا الذي كان من الأجدى الحديث فيه عن تحريم الزّنا وتعاطي المخدّرات وغيرها من أسبابه ، كذلك إبتكار مصطلح الأمّهات العازبات للحديث عن نساء الزّنا و أطفال الزّنا والذي كان من الأجدى محاربة أسبابه ،،، وآخر تقليعاهم في – خرافة – النوع الاجتماعي او الجندر وغيرها من التسميات التطبيعية التي تجمع في - حقيقتها - على مخططات لفرقعة الاسرة ومحو الروابط الإجتماعية الفطرية لفائدة الترويج للشذوذات الفكرية و الجسدية ...

...

كلّها عناوين برّاقة وحسّاسة يركبها عملاء الإستعمار وخدَمه وممثّليه في هذه البلدان العربيّة والإسلاميّة التي لم تكن فيها مثل هذه المشاكل طيلة قرون من الزّمن ولكنّها قوالب استوردوها وأقحموها لغايات متعدّدة ، إذ المرأة في المجتمع الإسلامي لها شخصيتها ومكانتها وتمارس كينونتها في إطار يكفله لها الشرع الذي أنزله ربّ العالمين والذي هو وحده من يعلم ما يصلح للإنسان ذكرا كان أم أنثى بعدل وحكمة الخالق والإله .

المرأة عندنا في الإسلام هي الأمّ والأخت و الزوجة تستمدّ حظوتها من جمالية وعِظَم المسؤلية التي خصّها بها الله سبحانه و تعالى ، وهي مُصانة ولها استقلاليتها المادّية وشخصيتها الإجتماعية كما لها حقوقها و واجباتها التي نصّ عليها الشرع وكلّ من يتعدّى على حقوقها فهو من باب الظلم الذي نهى عنه الله حتّى مع الآخرين ولوكانوا كفّارا فما بالك بالزّوجة أو البنت أو الأمّ !

عموما و واقعا لا نرى هذه النزعات في إثارة ( عقدة المرأة ) عند العائلات السويّة و الأشخاص الأسوياء ، فقط هم وههنّ من يحاربون الهويّة والدّين، من يحاولون التستّر وراء هذه الترّهات المدفوعة الأجر ، كذلك المنظّمات المعادية للأمّة الذين يجرون بالليل والنّهار لبثّ الفتن وتقسيم المقسّم من الأمّة وتلهيتها بقضايا واهية مفتعلة لتشتغل عن قضاياها المصيريّة .

ولعلّه من نافلة القول أن ّ هذه الجمعيات و الحركات لا تستدعي في اجتماعاتها إلاّ القلّة من نساء المدن ذوات المواصفات المعيّنة ، و لا أثر لباقي نساء القرى والأرياف ولا للنساء الكادحات والعاملات والعالمات ، أمّا برامج منابرها ( وهذا واقع ملموس) لا تتناول إلاّ الطعن في الدّين والإستهزاء بتعاليمه والدعوة إلى التنطّع من كل ما هو شرع والتخويف منه !!



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 242376

Mongi  (Tunisia)  |Mercredi 09 Mars 2022 à 11h 32m |           
@Delavant
وأنت ماكش قاعد تبيع ؟

Delavant  (France)  |Mercredi 09 Mars 2022 à 06h 34m |           
On se croirait à une autre époque. Que veut vendre ce pauvre journaliste qui voit le complot partout sur un sujet sur lequel il.n y a plus débat. L'égalité entre homme et femme est irréversible pour le jeux de la proximité de plus en plus étroite entre les aspirations des hommes et des femmes du monde entier. Si nos villages sont restés légèrement en retard sur cette question de l'évolution des mentalités les changements vont arriver
obligatoirement il n y a pas doute.


babnet
All Radio in One    
*.*.*