المنصف السويسي في مؤسسة التميمي: زكرياء بن مصطفى عطّل صدور النظام الأساسي للمسرح الوطني

<img src=http://www.babnet.net/images/2/souissi.jpg width=100 align=left border=0>


في شهادة جديدة غنية بالتفاصيل والمعطيات التاريخية الهامة حملت عنوانا جذابا وشاملا هو «المسرح الوطني القومي من المشروع الحلم الى الوضع الراهن» كان للفنان القدير المنصف السويسي صباح السبت لقاء مع جمهور ورواد مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات تحدث فيه بإطناب وأريحية عن مسيرته المسرحية، وعلاقته ببعض المسؤولين والوزراء، وسائر المراحل التي أدّت الى ظهور المسرح الوطني التونسي الذي أعطاه من جهده، ووقته وأنتج في فترة إدارته له 22 عملا مسرحيا منها «مدينة المقنعين» و «من أين هذه البلية؟».

* خفايا
حقائق كثيرة أماط المنصف السويسي عنها اللثام مؤكدا في البداية أنه أشرف على تأسيس المسرح الوطني بكل حب واقتدار وتفان ولم يدخر جهدا في تطويره باعتباره مؤسسة وطنية رائدة، وقد أسرع الى وضع نظام اساسي لهذا الهيكل بموجب قانون المالية لعام 1984 وبعد المناقشة والاتفاق على الصيغة النهائية تمت احالته الى الوزير الجديد آنذاك الاستاذ زكرياء بن مصطفى الذي عمد الى تجميد مشروع النظام الاساسي ثم مرت الأعوام تباعا وتغيرت الاحوال ليظهر النظام الاساسي بشكل رسمي.
...

وأضاف الفنان المنصف السويسي ان المسرح الوطني في عهده كان يملك مقرا خاصا وفرقة، وتم اصدار مجلة مختصة اسمها مجلة فضاءات مسرحية صدر منها 8 أعداد كاملة. كما انفرد المسرح الوطني أثناء اشرافه عليه ـ خلافا لما هو موجود الآن ـ بالتركيز على التكوين من خلال المدرسة التطبيقية لمهن الفنون الدرامية الذي تخرج منها عدد كبير من الممثلين المعروفين منهم جمال ساسي الذي استنجد به محمد ادريس في أعماله الجديدة.



* أين المسرح؟
ويقول المسرحي المنصف السويسي في السياق ذاته: «ماذا عن المسرح الوطني الحالي» فكل الاسماء المعروفة التي تعمل فيه الآن تمرست على يديه مثل صلاح مصدق والبشير الغرياني. لقد زاغ المسرح الوطني عن غاياته، ولم يعد قادرا على اكتشاف المواهب الجديدة وابراز الممثلين الاكفاء والمخرجين المتميزين مكتفيا في المقابل بأنشطة لا علاقة لها بالمسرح مثل البالي والسيرك».
وأشار المتحدث الى أن مدير المسرح الوطني السيد محمد ادريس اكتفى بعد تعيينه من منصبه ولمدة 5 سنوات بالحديث عنه شخصيا وعما اسماه بالديون والوضعية الصعبة للمؤسسة متجاهلا ان المسرح الوطني من تلك الفترة ترك 12 مسرحية حية قابلة للاستغلال ومخزنا معبأ بالمواد والاكسسوارات والأدوات المخصصة لكل أنواع وأشكال المسرحيات وعندما لم تفلح هذه الحكاية في تغطية الفشل بدأ يتحدث عن البالي الوطني ولمدة 5 سنوات أخرى لتأتي بعدها قصة السيرك. فأين المسرح من كل هذا؟ يجيب المنصف السويسي عن السؤال بنفسه قائلا: «انه يريد القضاء على المسرح المرتبط بالمدينة وبالمجتمع أي المسرح الذي يكون مرآة عاكسة للواقع والحياة ويطرح قضايا الناس ويساعدهم على التطور والنهوض وباختصار المسرح الذي يؤسس لموقف نقدي من الحياة.



* قانون معطل
من جهة أخرى تحدث الفنان المنصف السويسي عن تأسيس أيام قرطاج المسرحية مؤكدا ان الوزير السابق البشير بن سلامة أعلن عنها قبل انطلاقها رسميا بحوالي عامين وجازاه الله خيرا على ما قام به وعلى مساعدته لي.
وأضاف أن قانون مهن الفنون الدرامية الذي ظهر في تلك الفترة ظل الى الآن حبرا على ورق ما عدا الجانب الخاص ببطاقة الاحتراف والتي أصبحت ـ مع الاسف ـ تعطي لكل من هب ودب. كما أشار في معرض حديثه عن الشخصيات التي شجعته ان الوزير الاول السابق محمد مزالي أقنعه بالعودة الى تونس والمساهمة في النهوض بالقطاع المسرحي التونسي.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 12189


babnet
All Radio in One    
*.*.*