وأخيرا، خبر مطمئن
بالتوفيق

انها سنة التدافع يا صديقي اترك للناس حق الاختلاف و الاختيار و ليبقى الاصلح في الاخر

قلت لكم ايها الصحافيين منذ انتخاب الحكومة الجديدة و الشرعية و منذ مقاطعتكم لهذه الحكومة و في ايامها الاولى قلت لكم عدلوا مساركم نحو الصحافة الوطنية اي التي تنشر قيم الوطن و الوطنية و الامتناع عن كل ما يؤثر سلبا على الوطن و من ذلك الابتعاد عن اضهار البلاد و كانها في فوضى عارمة . كان من واجبكم بفعل الوطنية عدم بث اي صوت يفهم من تدخله احداث البلبلة و ارباك الحاكم الشرعي . لكن دون جدوى . قلت لكم لا الحاكم الشرعي و لا المواطن الحر الذي يغير على وطنه
سيبقوا مكتوفين الايدي و ان حتمية التغيير ستاتي لا محالة لانكم لم تنصهروا في تقبل الشرعية و هذا ضاهر من مقاطعتكم للحكومة في ايامها الاولى . رغم ان الحكومة لا تهمني لا من قريب و لا من بعيد الا ان الحق حق و الضلم ضلم . فلو كنتم كما الجزيرة قناة الراي و الراي المختلف لما طمستم اخبار الرئيس و الحكومة في الايام الاولى . لم نقل طبلوا و انما مرور الكرام على نشاط الرئيس و نشاط الحكومة لان ذلك يهم الراي العام و انتم مؤسسة عمومية في خدمة الراي العام . و اذا
الراي العام قال لكم كفوا عن نشر الصورة السلبية للبلاد فواجب عليكم ان تنصاعوا .

مخيبك يا صنعتي كي نراك عند غيري

إنتقاد الإعلام ليس جديدا! إنطلق منذ الثورة! المشكل أن ما ينتقد هذا الإعلام ينعت بأنه يريد المساس باستقلاليتهم و حريتهم و أن النهضة تريد السطرة عليهم و لكن المتابع يرى العكس! فحتى اليوم لم نرى شيئا فعليا قامت به الحركة و الحكومة للمساس بالإعلام و لا يتعدى الأمر بالمطالبة بحياد الإعلام و توفير المعلومة الجميع التونسيين و عدم إخفاء الحقائق لحسابات سياسية ضيقة على الشعب! مطالب يمكن للجميع أن يتفق عليها! حتى حركة التعينات التي قامت بها الحكومة لم تكن
ثورية بحيث واقع إختيار صاحب كفاءة و يساري لرئاسة تحرير القناة! و روغم ذلك إنتفض عمال القناة خوف على حريتهم إلى أن وجدوا أن التعين في مصلحتهم فكان ردم المشكل و بأسرع وقت ممكن! هنا نرى أن توجه الحكومة توافقي من جهة و غير تصادمي و أن عملت الأخبار يبحثون فقط على حرية العمل على أجندتهم و في خدمة مصالحهم الضيقة و ضد حرية الإعلام و حق المواطن لوصول إلى المعلومة و حق أن يجد ما يمثله في إعلام عمومي تشاركي محايد يأخذ وسائل الإعلام العمومية في العالم كمثال!

هذا هو حال الساحة اسياسية في تونس بين إشلايك (معارضة) و الشلايك الموازية (نهضة و ازلامها)

ما يجري هو التناغم وقوانين الكون .الثنائية في كل شيء بدءا من داخلنا نصف يمين منفصل ومتناغم مع النصف الايسر ودماغين متعارضين ومتناقضين بين الحدسي الايماني وبين التجريبي المادي وعالم بين السالب والموجب بدءا من الطاقة ووصولا لاكبر المجرات ويبقى اما التنافر والتصادم او التوافق والتناغم والتعاون

من اخطاء الثورة انها لم تنصب المشانق للفاسدين منذ اليوم الاول

تحدثون على أعلام فاسد ، و المقصود بذلك، وهذا مخفي، نشرة الأخبار لا غير. و كل هذه المحاولات تدفع للهيمنة على هذا المجال لخدمة غاياتهم السياسية الحزبية للإنتخابات القادمة، و لو كان هذا الجهاز في أيديهم لخلص الأمر، و لقيل العكس، وهذا في نظري عمل غير شريف ولا يمت بأي صلة بثورة تونس.

نقابة و نقابة موازية
تجارة و تجارة موازية
عدالة و عدالة موازية

...

شعب و شعب موازي
حكومة شرعية و مؤقتة

الأمور الكل في الشك
الواحد عايش بين الشك واليقين

الكرة الأرضية و سكانها
مرهونة في حرب بين إيران و إسرائيل

و لا حول و لا قوة إلا بالله

Ce n'est pas dans l'intérêt d'ennahdha ni de la tunisie !
الواضح اليوم أن حركة النهضة تريد تطويع الأعلام العمومي على غرار ما كان معمول به من طرف بن علي، وهذا يدل على عقلية الهيمنة والدكترة، فالنهضة في حقيقة الأمر لا تؤمن بالديمقراطية ولا بالتداول السلمي على الحكم!

من الضروري اصلاح الاعلام بأيّ طريقة كانت حتى لا يبق بهذه الحالة التي هو عليها لأكثر من نصف قرن ... اعلامنا أثبت أنّه لايستجيب لرغبة الشعب و ارادته ... انّه اعلام مضاد للثورة ... و لكنّ هذا الاعلام الفاسد لن ينجح في مسعاه الهدّام لأنّ تونس تزخر بالكفاءات المخلصة و الصادقة تجاه الوطن و تجاه ضمائرها و تجاه رب العالمين و هم بالمرصاد

ما دواء الفم الأبجر كان السواك الحار